Tuesday, November 29, 2011

التـحــريــر

"
لم ولن يكون يوماً ميدان التحرير رمزاً للديكتاتورية، كما يزعم الفلول.. هو رمزٌ للتمسك بقيم ومبادىء الثورة.. هو رمزٌ للإلتزام والوضوح، بعيداً عن المترنحين تارة والتائهين تارة أخرى.. من في الميدان منذ الخامس والعشرين، لم يتبدلوا يوماً ولم يتلونوا، لم يجلسوا على كل الموائد، لعل أحداً يُلقي لهم بالفتات.. الميدان لم يدعم الحاكم، فلما سقط، دعم الحاكم الجديد، كما يفعل الآخرون.. الميدان يدعم القيم والمبادىء، يُستنفر للدفاع عن المظلومين، ويتنفض لدم المصريين.. من في الميدان ظلوا طيلة أيام تحت تهديد الموت بقنابل الغازات الغريبة ورصاص القتلة، ولكنهم صمدوا ولا زالوا.. أما من يحتشدون في الميادين الأخرى من روكسي لمصطفى محمود للعباسية، أكاد أجزم، أن قنبلة غاز واحدة تُطلق عليهم، ستجعلهم يطلقوا سيقانهم للريح.. وذلك هو الفرق بين أن تختار ميداناً قد تموت فيه تأييداً للشهيد أو تختار ميداناً قد تستفيد من وقوفك فيه تأييداً لمن يعاملنا كالعبيد