Saturday, May 5, 2012

العباسية


بداية أنا مع كل تظاهر واعتصام منذ 25 يناير إلى الآن سواء بالمشاركة الفعلية أو بالتضامن المعنوي، ذلك أنها كلها حق ودعت إلى حق بصرف النظر عن مدى ذكائها السياسي أو حنكتها التخطيطية. أنا مع حق التعبير، بس شايف ان اعتصام العباسية كان حفرة احنا بننجر ليها زي ما حصل قبل كده، لكن أنا رأيي من بعد محمد محمود ومديرية الأمن -وده كان آخر مرة نزلت فيها- يتمثل في الآتي:


 1- أغلبية الشعب إما جاهل أو فاسد؛ جاهل أنه لا يعرف الحق من الباطل ولا يميز الخبيث من الطيب فيحمل الثوار فوق طاقتهم (يعني شفنا ايه من الثورة، والفوضى الأمنية، وولعتوا البلد، وهتهدوا الجيش، ... الخ) وكأنهم مسؤلون عن كل ما يحدث ويتركون المسؤلين الحقيقيين والجناة لا يلقون عليهم لوما ً بل ربما يمتحدون طغيانهم.
أو فاسد لأنه يعلم الحق والباطل ويقف مع الباطل طوعا. 
وهنا تجدر الاشارة إلى متلازمة ستوكهولم والطبيعة الماسوشية بصفة عامة.



2- إن الأغلبية الكاسحة من الشعب -على اختلاف مستوياتهم العلمية والاجتماعية- مش فاهمين إن التحرر الحقيقي هو تحرر الدولة من حكم المؤسسة العسكرية، بمعنى أن تكون وزارة الدفاع زيها زي الصحة مثلا، وليس لها أي ميزات زيادة، ولا يتم عسكرة الوظائف المدنية، بمعنى اني ماشفش محافظ لواء كما يحدث على سبيل المثال، بهذا تتقدم الدول.


 3- إحداث تغيير جذري وراديكالي -أو حتى قوي- يتم بالثوار فقط -وهم عدد لا بأس به- ضرب من ضروب المستحيل، لأنه طالما إن المجتمع غير متوافق على مثل هذا التغيير؛ فلن يحدث، بمعنى انه ممكن يحدث لو معظم الناس مقتنعة بيه حتى لو لم تشارك -زي ما حصل قبل تنحي مبارك- لكن لما ناس عايزة تعيش عبيد وشايفة إن قتل الناس في الشوارع جهارا نهارا على قارعة الطريق عادي (وتيجي تقوله ماينفعش يقولك انت لو ظابط وعساكرك بيتضربوا هتعمل ايه؟؟ ناهيك عن انها تمثيلية يعني هما هما اللي بيضربوا والجيش واحد في الأصل لكن على قلوب أقفالها) يبقى ازاي أنا أو غيري هيخليهم بني آدمين يقدرون قيمة النفس والحرية ؟!


4- الموقف الأخلاقي من التضامن وانكار الباطل أصلا مش موجود عند معظم الناس (يعني تلاقي اللي بيقولك الجيش المفروض يقتل كل دول !!) فلازم أصلا إعادة تدوير لهؤلاء كي يصبحوا بشرا ً، وده مش ذنبهم بالأساس على فكرة، هما مشاركين في الذنب آه لأنهم لازم يتعلموا، لكنه الذنب الأعظم  ذنب ولاد الوسخة اللي عيشونا في غابة من الخمسينيات لحد دلوقتي.


5- كل من نزل إلى الشارع وعرض نفسه للخطر من أجل غد أفضل لكل شركاءه في الوطن (بما فيهم من يقومون برضبه واعتقاله) هو إنسان نبيل، حتى وإن خالفني في رأيي أو في معتقدي، إذ أنه لم يتكاسل ويقل نفسي نفسي وإنما خرج من أجل الكل.


6- أقول للمذكور في رقم 5 .. ربنا يحميك(ي)، لكن احنا بننحت في صخر والرهان على إن الناس هتحس وتفهم وتقوم كرجل واحد ده مش وقته والله، دول عايزيين سنين ضوئية من التعليم عشان يوصلوا للإنسان في أبسط صوره؛ وبرغم إن مصر كوطن تستاهل إننا نضحي عشانها. لكن دول ولاد ميتين كلب ميستاهلوش حاجة خالص، هنزل عشانهم وبعدين ملاقيش حد يقف جنبي ولا حتى بكلمة طيبة بل بالعكس هلاقيهم فرحانين فيا وبيحرضوا عليا كمان !!! ده ايه ولاد العرص دول ؟!
دي مش ماسوشية .. دي ملوخية !!


7- كلها كام يوم وييجي دين أم المعاد اللي بيقولوا انهم هيسلموا السلطة فيه، وديني لو ما حصل ليهبقى فيه تنظيمات مسلحة ضد ولاد الوسخة بداية من المجلس العسكري مرورا بالاعلاميين نهاية برجال الأعمال.




Tuesday, February 7, 2012

سؤال حلقة اليوم


وقفوا مع الملك ضد الوفد ، ووقفوا مع عبد الناصر ضد الديمقراطية ، ووقفوا مع السادات ضد الناصريين واليسار ، ويقفون الآن مع العسكر ضد الثورة، من هم ؟؟

Sunday, January 22, 2012

الراجل اللى ورا قناع «جاى فوكس» ـ






لماذا يخشى الإخوان والعسكرى.. قناع «Vendetta»؟ ـ
قناع جاى فوكس هو قناع رمزى لرجل مبتسم له شارب ولحية عاش فى القرن الخامس عشر يستخدم عالميا فى المظاهرات الاحتجاجية، استلهمه المتظاهرون من أحد الأفلام الشهيرة، هذا القناع حاليا مصدر رعب وهلع جهات أمنية وتيارات سياسية فى مصر، وهلعهم ورعبهم فى محله، وإن كانت حيثياتهم للترهيب منه مغلوطة، بل مضحكة لمن يعرف حقيقة القناع. قناع جاى فوكس حذرت من ارتداءه صفحة المجلس العسكرى وبعض الإعلاميين، وأخيرا الإخوان، على اعتبار أنه يدعو إلى الفوضى ويسهل تسلل المندسين، وكلنا يعلم من أين يأتى المندسون ومن الذى يدسهم وسط المظاهرات. القناع يرتديه كثيرون فى المظاهرات العالمية ليرسلوا رسالة واحدة إلى السلطة: «نحن نعرف أكاذيبكم وسنكشفها ونقاومها وسنرفضها»، ولانهم مجهولون بالنسبة إلى السلطة فهى تخشاهم، ولهذا ينشرون حولهم الإشاعات ويربطون القناع بالفوضى والتخريب، وهو منها براء.
قناع جاى فوكس الشهير أسماه الإخوان المسلمون فى مانشيت صحيفتهم «الحرية والعدالة»: «قناع بانديتا.. خطة الأناركيين لنشر الفوضى»، وبداية نصحح الاسم الفضيحة على طريقة دروس «قُل ولا تقُل» لتعليم اللغة الصحيحة: قُل قناع «جاى فوكس» أو قناع «فنديتا» ولا تقل أبدا قناع «بانديتا» حتى لا يضحك أحد عليك، فلا يوجد شىء اسمه «بانديتا» فى اللغة الإنجليزية، هذا الاسم الناتج عن ضعف فى اللغة الإنجليزية وقلة معرفة بالثقافة العالمية، وهو القناع الذى ظهر فى فيلم «ثاء من ثأر» (V For Vendetta)، أما «بانديتا» فهى كلمة لا معنى لها، كما أنه لا معنى لقناع بلاستيكى ينشر الفوضى كما يدّعون إلا إذا كان قناعا مزود بأشعة ليزر حارقة مثلا، ويبدو أن إعلام الإخوان المسلمين بدأ يرث أساليب إعلام الحزب الوطنى بكل قبحه وجهله لتشويه الآخرين، وقد نسوا أنهم حتى شهور قريبة كانوا جماعة محظورة يشاع أنها تحرض على الفوضى، وقد حول إعلام مبارك استعراضا رياضيا قاموا به فى إحدى الجامعات فى عام 2006 مرتدين أقنعة وملابس سوداء إلى عمل إرهابى، وها هم أولاء يحولون ارتداء قناع رمزى ظهر فى فيلم فى نفس عام استعراضهم 2006 إلى خطة لنشر الفوضى.
لنتعرف إلى قناع جاى فوكس الذى يرغب بعض المتظاهرين فى ارتدائه يوم 25 يناير رمزا احتجاجيا معروفا يُستخدم عالميا منذ نشر سلسلة الكوميكس فى الثمانينيات واشتهر بشدة بعد عرض الفيلم المأخوذ عن الكوميكس فى 2006، وبالمناسبة حتى لا يرتبك الإخوان فى الترجمة فإن «الكوميكس» هى القصص المصورة المطبوعة مثل مجلات «سوبرمان» و«ميكى»، وهى أشياء ثقافية فنية مسلية لا تنشر الفوضى، وقد آن الأوان للإخوان بعد أن كثر جلوسهم مع الأجانب أن يفهموا ويتعرفوا بعمق إلى الثقافة العالمية ويدققوا فى معانيها ورمزيتها حتى لا يضحك علينا وعليهم الأمم اللى تسوى واللى ما تسواش.
جاى فوكس Guy Fawkes هو ذلك الرجل المطبوعة صورته على القناع الشهير، وهو يختلف عن الرجل الذى ظهر فى الفيلم يضع قناعه فى الزمن الحديث، أما قصة جاى فوكس فهى تتعلق بمقاومته نظام الحكم البروتستانتى أيام الملك جيمس الأول، وقد عاش فى الفترة بين عامَى 1570 و1606 فى إنجلترا، وُلد فى مدينة يورك لأسرة يعمل أفرادها كنسيين بروتستانتيين، واعتنق هو المذهب الكاثوليكى، وحينما تخاذل الملك جيمس الأول عن تقديم أى مساعدة للكاثوليك اشترك جاى مع مجموعة من رفاقه فى مؤامرة للتخلص من الملك والبرلمان وتنصيب الأميرة إليزابيث ملكة على البلاد، وقد عهد المتآمرون لفوكس بحفر سرداب أسفل بيت اللوردات مباشرة لتنفيذ المهمة التى عُرفت باسم «مؤامرة البارود»، وكانت تهدف إلى تفجير البرلمان بمن فيه، وقد فشلت بعد أن تسلم اللورد مونتيجلى رسالة تبلغه بتفاصيل المؤامرة وتم القبض على فوكس وتعذيبه وإعدامه، وهناك تقليد سنوى يتم فى الخامس من نوفمبر من كل عام فى بريطانيا للاحتفال بفشل مخطط جاى فوكس وتسمى «ليلة الاحتفال بليلة البون فاير»، وقد أصبحت هذه المؤامرة جزءا من تراث تاريخ مقاومة الأشخاص للسلطة القمعية.
اشتهر قناع جاى فوكس بعد نشر سلسلة روايات الكوميكس «V For Vendetta» التى كتبها كاتب الكوميكس الإنجليزى الشهير آلان مور ورسمها ديفيد لويد، واحتوت على بطل يقاوم السلطة القمعية لإنجلترا الديكتاتورية فى زمن خيالى بسلسلة من العمليات التى تكشف مؤامرات السلطة على الشعب، وقد ارتدى قناعا لوجه جاى فوكس كأنه يكمل مهمته فى مقاومة السلطة المستبدة، وبدأ ينشر فكرته للجماهير المغيبة الخائفة من الحاكم الديكتاتور، شعاره الذى يكتبه بطريقة الجرافيتى على الحوائط «القوة من الوحدة، الوحدة من الإيمان»، وهى إحدى جمل جورج أورويل فى روايته «1984»، وفى إحدى عملياته استطاع «V» الاستيلاء على الإرسال التليفزيونى ليتحدث إلى الشعب مباشرة، ويصل فى مرحلة ما إلى إلهام الناس بفكرة الثورة الشعبية السلمية.

----------------------------------------
من جريدة التحرير - العدد 204 - الأحد 22 يناير 2012

Saturday, January 21, 2012

بــكــائــيــة

نقلت هذا المقال نصا ً من جريدة أخبار الأدب لأنه أعجبني كثيرا... ـ

شاعر عن شاعر

بكائية (صلاح عبد الصبور)

أبكي جوهرة

سيدة الجوهـر

الجوهرة الفرد !

كانت تلمع

في مقبض سيف سحري مغمد

علق رصدا

في باب الشرق الموصد !

من يدم النظر إليها

يرتد إليه النظر المحسور

ويهوي في قاع النوم المسحور

حتى أجل الآجال !

قد يمسخ حجرا

أو في موضعه يجمد !

جاء الزمن الوغد

صدئ الغمد

وتشقق جلد المقبض ..

ثم تخدد !

سقطت جوهرتي

بين حذاء الجندي الأبيض

وحذاء الجندي الأسود !

علقت طينا من أحذية الجند

فقدت رونقها

فقد ما طلسم فيها

من سحر مفرد !

... ... ... ... ...

آه يا وطني !

***

أبكي برجا عريان .. الصدر المفتوح..

الشمس ..

الوشم الذهبي على المتن الصخري ..

والقمر على مفرقه العالي:

ديك الريح !

إيه.. يا زمن التبريح !

البرج تهاوى

في مستنقعك الملحي !

ساخت في الأوشال الدبقة

قائمتا البرج المجروح !

... ... ... ... ...

آه يا وطني !

***

أبكي قصرا أسطوريا من جلوة ألوان

تغزل – حين تمد إليها الشمس المعطاء

حاجتها من خيط النور الوضاء –

جلوة ألوان أخرى !

تتولد منها ألوان

تمسح زرقتها أو خضرتها

أو دكنتها

في صدر مرايا

سائلة في وجه مرايا !

يتجدد إيقاع الألوان

على إيقاع الموسيقى

الموسيقى تتولد من طرقات الأنسام

على بلور الشرفات

الشرفات .. الزهريات !

يتبعثر فيها الورد النابت

من طين الأرض المسكية

عطرا مختلطا منسجما كالايقاع !

جاء الزمن المنحط

فحط على القصر الأجلاف !

جعلوه مخزن منهوبات .. مبغى

ماخوره !

فرت من أبهاء القصر الأسطورة !

... ... ... ... ...

آه يا وطني !

***

أبكي مهرا وثابا

مشدودا في درب المعراج إلى الله !

مهرا بجناحين :

الريش من الفضة

والوشى: اللؤلؤ والياقوت!

مهرا يصهل ويحمحم

يتنظر فارسه المعلم !

إيه يا زمن الأنذال !

جاء الدجال ..

الدجالان ..

العشرة دجالين ..

المائة .. المائتان

نزعوا الريش ..

وسلبوا ياقوت الوشى

واقترعوا

ثم اقتسموا جوهر عينيه اللؤلؤتين !

... ... ... ... ...

آه يا وطني !

"لا نحتاج أمام هذه القصيدة الفريدة التي أبدعها الشاعر الرائد صلاح عبد الصبور قبل أربعين عاما أو يزيد، إلا إلى أن نردد مقطعها الأخير مرة واثنتين وثلاثا، لنرى كيف أننا نغرق في مستنقع الدجل الآسن لا نزال: (الدجال .. الدجالان .. العشرة دجالين .. المائة المائتان)!

إن الدجل الذي جسده صلاح عبد الصبور بعيد النكسة، لا يختلف عن دجل هذه الأيام بعيد الثورة، المسرح هو نفسه وسحنة الأبطال هي ذات السحنة ! وأحذية الجند لم تتغير ! أما الجوهرة الفرد، سيدة الجوهر؛ التي بدت وقت كتابة القصيدة على أنها مصر، مصر الجوهرة الفرد بأصالة شعبها وفرادة نيلها وعراقة تاريخها وحضارتها التي علمت الأمم الأخرى وألهمتها؛ فإنها ستبدو لنا اليوم على أنها الثورة: ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 ، التي ألهمت العالم أيضا، فأصبح ميدان التحرير أستاذا للميادين كافة، في شرق العالم وغربه، في شماله وجنوبه !

بكى صلاح عبد الصبور لأن سيدة الجوهر ، التي هي مصر، قد سقطت تحت أحذية الجند، أحذية بيض وأحذية سود، لنقل أنها أحذية العدو خارج الحدود، وأحذية الطغاة من العسكر داخلها ! أما اليوم فلنبك ِ نحن سيدة الجوهر التي هي الثورة ! التي تداس تحت أحذية بيض وسود، هي أحذية الأمن المركزي والشرطة العسكرية، بكى صلاح عبد الصبور لأن الزمن المنحط رمى مصر بالأجلاف من الحكام العسكر، الذين اغتالوا حرية المصريين منذ 1952 ، وخربوا قصور مصر ونهبوا كنوزها، فتصحرت مصر على أيديهم، ليضيع رونق الحضارة ويتبدد سحر الألوان ويذوي بريق الجوهرة الفرد بعد أن تراكم عليها الصدأ ! أما اليوم فلنبك ِ نحن على جوهرتنا الغالية: الثورة، ونحن نراها كل يوم تتعرض لتصفية معنوية ومادية، تتعرض للغارة بعد الغارة وللمؤامرة بعد المؤامرة، تكالب عليها المتأسلمون فسرقوا ثمارها بلبل، وتكأكأ عليها الجند فاغتالوا شبابها وفقأو عيونهم وأودعوهم السجون، وشوهوا صورة من بقي منهم، حتى لا يحل عيد ميلادها الأول إلا وهي أثر بعد عين ! بكى صلاح عبد الصبور، لأن الأسطورة فرت من القصر بعد أن قوضه العسكر ! الأسطورة بكل ما توحي به من حلم جميل وأمل مشرق وبشارة مبهحة، ليس لها أن تعيش بين الخرائب والأطلال. أما اليوم، فلنبك ِ نحن على ميدان التحرير الذي فرت منه الأسطورة ! نعم لقد فرت منذ أن بطشت الشرطة العسكرية بخيرة شبابنا وأراقت دماءهم على الأرصفة رميا بالرصاص أو دهسا تحت عجلات السيارات ! فرت الأسطورة منذ أن أستبيحت أجساد الفتيات في الشوارع، أو في المصحات العسكرية لإجراء كشوف العذرية !

بكى صلاح عبد الصبور، غير أننا لن نبكي؛ لأن الأسطورة التي فرت لابد لها أن تعود إلى الميدان، الشباب الثائر الذي كتب بدمائه الزكية تلك الأسطورة الكبرى، قادر على أن يستعيدها من جديد في عيد ميلادها الأول، وهذه المرة سوف يتشبث بها، ولن تفلت من بين يديه ثانية !

***

الدجال .. الدجالان .. العشرة دجالين .. المائة المائتان ... في هذه اللحظة بالذات، وأنا أكرر معكم هذا المقطع؛ ذكرت مقطعا لي كتبته عام 1979 في قصيدة (نيل السبعينات يتحدث عن نفسه)، يقول المقطع: نيل .. نيلان .. ثلاثة أنيال .. خمسة عشر .. ثلاثون ...وليرث الوارثون ! ؛ ذكرت مقطعي هذا فقلت في خجل: يا لي من لص !

حسن طلب
جريدة أخبار الأدب - العدد 964 - الأحد 15 يناير

Tuesday, January 3, 2012

قوانين المخطط الأجنبي والثورة الرومانية



* يؤمن المجلس العسكري بوجود مخطط يعرف بـ "مخطط اسقاط مصر" وأنه كي ينجح هذا المخطط لابد من وجود أعداء في الداخل كي يسهموا في تنفيذه؛ وهؤلاء الأعداء أو العملاء هم -في نظره- ثلاثة: الإعلام المستقل و منظمات حقوق الانسان والحركات الشبابية ... وهم ممولون من أمريكا وايران والهند وبلاد الواق الواق.
* تكمن المشكلة في اعتقاد المجلس الأعلى للقوات المسلحة (والقوات المسلحة عموما) أن منظمات المجتمع المدني والنشطاء عملاء وقابضين ومنفذين لاجندات خارجية و"مضحوك عليهم"؛ مما يؤدي إلى حدوث الصدام بينهم واعتداء القوات المسلحة على المنظمات الحقوقية (بدوافع وطنية على الأقل لدى أغلبية القيادات الصغيرة)، مع صعوبة أو استحالة النقاش المنطقي مع أفراد القوات المسلحة خصوصا القادة (حتى لو نقاش ودي) غالبا بسبب الثقافة العسكرية والجهل.

* فيه قانونين لازم يتلغوا: قانون الطوارئ وقانون تجريم الاعتصامات والتظاهرات
* فيه قانونين محتاجين عمليات جراحية وتجميلية هائلة: قانون الجمعيات الأهلية وقانون مباشرة الحياة السياسية

*ما الذي يمكنه أن يحدث وقيعة أكبر بين الشعب والجيش؟ التعذيب وكشوف العذرية والقنص والسحل أم الحديث عن هذه الأشياء؟
*كيف نستطيع أن نصل (كمنظمات حقوقية) الوصول للناس وتقديم الحقيقة لهم، وضحد الاتهامات الباطلة بالتمويل والخيانة؟
*أذكر ثلاثة اختلافات بين الثورة المصرية على مبارك في يناير 2011 والثورة الرومانية على تشاوشسكو في 1989 ؟