Friday, December 23, 2011

ديسمبر 2011

بعد ما حدث من أحداث مؤسفة أمام مجلس الوزراء بداية من يوم الخميس 15 ديسمبر 2011 وبعد انقسام الناس -الذي لم يعد غريبا منذ دأبت السلطة الحاكمة على إذكاءه- حول المنوط بنا أن نفعله، استمرت الاحتجاجات بأشكال مختلفة في الشارع المصري نهاية بجمعة رد الشرف اليوم 23 ديسمبر 2011 ، واستمر الانقسام أيضا، وخرج علينا الرويبضة في مؤتمر صحفي يطالب بالنظر للظروف ككل؛ ويخبرنا بأن التحقيقات في الانتهاكات السابقة من كشوف العذرية والتعذيب (لاحظ أن المجلس نفى حدوث ذلك أولا ثم أعلن أنه إجراء احترازي ثم أخيرا أنه يحقق فيه) دون أن نعرف ما هية تلك التحقيقات ولا من هم المتهمون، وأن هناك مؤامرة خارجية على مصر دون أن يشير مجرد إشارة إلى من يقف وراءها أو حتى للتدابير التي اتخذتها السلطات للحماية منها أو حتى التوصل لهوية المتآمرين.وخرج علينا رئيس الوزراء الذي تحدث عنعجلة الانتاج وعن حرق المجمع العلمي وقال أنه هؤلاء ليسوا ثواراوتساءل هل يوجد ثوار ذوي أعمار نحو 12 عاما دون أن يسأل نفسه هل يوجد رئيس وزراء عمره زهاء الثمانين ربيعا !! وأغفل التحدث عن من قتلوا (بصرف النظر عن كونهم متهمون من عدمه) بينما تحدث عن صلاحياته الحقيقية وأغفل كونه رئيس وزراء مستعمل بحالة سيئة.وتكلم كاتب أحترمه كثيرا عن احراق المجمع العلمي من قبل الثوار وأن الإعلام ينافق الثورة ولا يرى الأحداث إلا من زاوية واحدة معتبرا أنه لو كان مكان السلطة و رأى ذلك الحرق للمجمع لأطلق النار على من حرقه لأن هذا يذكره بحرق مكتبة الاسكندرية القديمة.تحليلي للموقف أنه بالرغم من أن الاعتصام السلمي الذي لم يتجاوز عدد المشاركين فيه المائة وخمسون مواطنا، وكان على وشك أن ينفض لا سيما بعد تفريغه من معناه باجراء اجتماعات الوزارة خارج مجلس الوزراء؛ أصر المجلس العسكري على أن يفعل ما رأيناه جميعا من العنف الغير مبرر ضد العزل، الآن أرى الآتي:

1- العنف لم ولن يكون حلا نهائيا لأي من المشكلات، والذين يدعون النزاهة عليهم أن يطبقوا القانون وذلك باعتقال من يخالفون القوانين وتقديمهم لمحاكمة مدنية عادلة بدلا من قتلهم جهارا نهارا على قارعة الطريق؛ لأنه في هذه الحالة تلحق الجريمة بالسلطة الدموية وليس بالجموع الغاضبة، ومن الخطأ تبرير العنف بأنه أسلوب متبع في كل دول العالم (وهو ليس كذلك)، فلا أحد في العالم يحكمه مجلس عسكري سوانا.

2- بالنسبة لحرق المجمع، فالنظر للمستفيد من ذلك هو ما يمكن أن يوصلنا للفاعل (راجع حرق مبني الرايخستاج (البرلمان) الألماني في شتاء عام 1923 الذي اتخذته القوى المعادية للديمقراطية ذريعة لتقويض جمهورية فيمار وإنهاء دستورها الذي أعتبر وقتها أفضل الدساتير الأوروبية وأكثرها تقدما، ومن ثم تهيئة البيئة المناسبة لتصعيد النازيين بزعامة هتلر إلى سدة الحكم ... أيضا راجع الحريق الذي لحق بجلس الشورى منذ عدة سنوات فقامت مروحيات الجيش بالتدخل الفوري لإطفاءه).

3- بالنسبة لمن يرى أن المعتصمين يفرضون رأيهم على الشعب، فالاعتصام احتجاجا على تعيين الجنزوري رئيسا للوزراء (والذي بدأ مساء يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011 وكنت وقتها في التحرير) لا يعد فرض رأي على الشعب، بل هو اعتراض على ارادة المجلس التي تصر على استخدام شخصيات بائسة لا حول لها ولا قوة لتنفيذ سياساتهم العقيمة، ومن حق أي شخص الاعتراض على سياسات المجلس العسكري بل لقد استجاب لبعض هذه الاعتراضات عند تضخمها (راجع تجميد الوثيقة بعد جمعة الاسلاميين، بينما لم يعترض الثوار على من أتوا بانتخابات أو تمثيل شعبي؛ فلم يعترض أحد على نتائج مجلس الشعب (إنما الكل اعترض على المخالفات)، كما أن تسليم السلطة لن يكون لشخص يأتي قسرا وفرضا على الشعب، وإنما سيكون رئيس مجلس الشعب (المنتخب من الشعب) أو سيأتي بانتخاب مباشر، مما يعني أن الحديث عن تسليم السلطة وكأنه مؤامرة لخراب البلد محض هراء.
4- الحديث عن من ينافقون الثورة يبدوا مضحكا، فكيف لمنافق أن ينافق القلة التي يقف في وجهها أغلبية الشعب (ده غير القيادات كمان) ويتحمل المناقشات التي لا تحمل أي منطق والسفسطة من الجهلاء والتعرض للاعتقال !!!


5- حل جميع المشكلات يتمثل في تقليص الفترة الانتقالية بأقصى قدر ممكن، ذلك عن طريق بدء انتخاب رئيس الجمهورية فور انتهاء المرحلة الثالثة من انتخابات مجلس الشعب أو عن طريق اختيار رئيس مجلس الشعب كرئيس للجمهورية، ويستند في عمله على الصلاحيات التي يمنحها له مجلس الشعب باعتبار انه الجهة الوحيدة المنتخبة حتى الآن إلى أن يتم الانتهاء من الدستور. والمفتاح لذلك هو انهاء الانتخابات التي حاول المجلس العسكري مرارا إفشالها بافتعال القلاقل، ثم بعد ذلك عدم قبول أي مبررات أخرى من شأنها إطالة المرحلة النتقالية.


6- ماحدش أصدق من الدم ..

Sunday, December 11, 2011

فيك الخصام وأنت الخصم والحكم


مبدئيا وقبل ما نخش في الموضوع أحب أقول إن رأيي استند على حقائق ومواقف حصلت وبتحصل .. وعلى تاريخ طويل مفاده أن الصمت والحل الوسط دايما بيجيب الكافية

ورأيي أن المجلس العسكري كما قلت سابقا في نوت بعنوان "لقد أسمعت لو ناديت حيا" ـ

وفيما يلي لينك نوت محترم عن فساد المجلس العسكري من قديم الزمان .. مش فاكر مين اللي كاتبه الصراحة إلا أنه قيم .. أنقر هنا

وعليه فالحادث أن الأعضاء الموقر جمعهم في المجلس خايفيين من الحساب اللي ممكن يطولهم في حالة تسليم السلطة (زي ما حصل مع مبارك) .. وعشان كده بيستخدموا كل وسائل التضليل لتشتيت الناس فيصبح بعضهم غافل وبعضهم غير مهتم وبعضهم متخيل أن الشرفاء في الميادين هم سبب أزماته .. كما انه يستخدم الإعلان الدستوري بإنتقائية شديدة .. ده غير مخالفاته الصارخة ليه؟؟
يعني مثلا المادة 59 تنص إن قانون الطوارئ ينتهي في سبتمبر .. لكن ما زالت المحاكمات العسكرية قائمة لكل شريف (عندك أشهر مثال علاء عبد الفتاح وهو بالمناسبة من أفضل من التقيتهم خلال الثورة) .. كمان تفويض صلاحيات رئيس الجمهورية للجنزوري مخالف لنص المادة 56 اللي بتقول ان لرئيس المجلس العسكري أن يفوض صلاحيات رئيس الجمهورية أو بعضها لأي من أعضاء المجلس .. وعليه فلو أي حد طعن او رفع قضية ضد التفويض ده هيكسبها.
واللي حاصل ده بسبب ان المجلس العسكري بيكتب المواد دي بمزاجه وبيعمل اللي على مزاجه برضه بدون الرجوع لحد بتاع قانون أو متخصص في الدستور مثلا، وما حدش يقوللي هما فاهمين .. خلينا ساكتينأصلا دول كلهم كان التخين فيهم جايب 70 % في الثانوية العامة (عذرا لاستخدام التعبير الطبقي ده لكن والله دي حقيقة) .. المهم كمان في موضوع الجنزوري إنه هيباشر مهام رئيس الجمهورية على النحو المبين تفصيلا في بيان هيصدره المشير ... آه والله

وبما إن الانتخابات شغالة ..والناس انشغلت بيها إلى حد كبير (يعني ربنا يكون في عون المواطن المصري والله هيلاحق على ايه ولا ايه !! على أكل العيش ولا المدام والعيال ولا الانتخابات ولا الثورة ولا التوك شو ولا الفواتير ولا المواصلات ولا البنزين .. حاجات كتير جدا) فمحدش فاضي للجدال بتاع حكومة انقاذ وطني حقيقية كالتي حدث عليها توافق تام في الميدان واللي فيها البرادعي وأبو الفتوح (طبعا عمرو موسى رفض المشاركة عشان عينه على الرئاسة .. إنما التانيين عشان محترمين مفرقش معاهم .. ولينا بوست عن الموضوعده لوحده إن شاء الله) ... وعدى موضوع الجنزوري لحد دلوقتي .. رغم إني مؤيد تماما للاعتصام اللي قدام مجلس الوزرا .. احنا عايزيين حكومة جديدة على الأقل طالما كل اللي ع الساحة كبار في السن (يعني مافيش داعي لرئيس وزرا مستعمل بحالة جيدة) وكمان مش فاهم ليه الاصرار على الاختيارات المستفزة (برغم إني مش بكره الجنزوري والله أعلم بفساده من عدمه .. بس على الأقل دلوفتي هو مغيب تماما .. ده غير انه كان ممنوع من السفر بقرار من النائب العام في يونيو 2011) ـ

الواقع الآن يفرض نفسه .. ولسة عن نفسي مش عارف أحدد اللي المفروض يتعمل ... يعني النزول المظاهرات طول ما هي تفتقد القاعدة الشعبية المجلس هيستعمل معاها أسوأ أساليب القمع أو التطنيش على أحسن الفروض .. وطالما معظم الشعب رضي بالواقع (اللي هو لا يختلف عن الماضي إلا حاجة بسيطة جدا قد كده ) فخلاص يبقى يجرب ويتعلم من أخطاءه ... يعني عايزيين الجنزوري .. والمجلس .. واحنا اللي بقينا مخربين .. سبحان الله .. خلاص أوك يا جماعة

البسوا بقى

Tuesday, November 29, 2011

التـحــريــر

"
لم ولن يكون يوماً ميدان التحرير رمزاً للديكتاتورية، كما يزعم الفلول.. هو رمزٌ للتمسك بقيم ومبادىء الثورة.. هو رمزٌ للإلتزام والوضوح، بعيداً عن المترنحين تارة والتائهين تارة أخرى.. من في الميدان منذ الخامس والعشرين، لم يتبدلوا يوماً ولم يتلونوا، لم يجلسوا على كل الموائد، لعل أحداً يُلقي لهم بالفتات.. الميدان لم يدعم الحاكم، فلما سقط، دعم الحاكم الجديد، كما يفعل الآخرون.. الميدان يدعم القيم والمبادىء، يُستنفر للدفاع عن المظلومين، ويتنفض لدم المصريين.. من في الميدان ظلوا طيلة أيام تحت تهديد الموت بقنابل الغازات الغريبة ورصاص القتلة، ولكنهم صمدوا ولا زالوا.. أما من يحتشدون في الميادين الأخرى من روكسي لمصطفى محمود للعباسية، أكاد أجزم، أن قنبلة غاز واحدة تُطلق عليهم، ستجعلهم يطلقوا سيقانهم للريح.. وذلك هو الفرق بين أن تختار ميداناً قد تموت فيه تأييداً للشهيد أو تختار ميداناً قد تستفيد من وقوفك فيه تأييداً لمن يعاملنا كالعبيد

Monday, October 31, 2011

من يصعدون إلى حتفهم باسمين















ـ"هتافات شعب لمن يصعدون إلى حتفهم باسمين"ـ









ـ"وخوف الطغاة من الأغنيات"ـ

Saturday, October 22, 2011

لقد أسمعت لو ناديت حيا



ـ"لقد أسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي"ـ

بعد الظروف العصيبة التي مرت بها مصر في الآونة الأخيرة وبعد بيان عنان ويوم ماسبيرو الدامي ولقاء العاشرة مساء الاستثنائي مع لواءين من المجلس العسكري وبعد تعليق يسري فودى برنامجه بسبب ما يتعرض له من ضغوط وخلافه .. وبعد ترشح أعضاء حزب السبوبة (الوطني) المنحل في الانتخابات ورفض المجلس العسكري اصدار قانون لعزلهم بزعم انه غير مختص بذلك (إنما ينزل قانون مباشرة الحياة السياسية عادي !!) وبعد ما هدد هشام الشعيني وغيره من أعضاء حزب السبوبة المنحل باحراق الصعيد إذا تم عزلهم بمقتضى قانون الغدر أو غيره .. وبعد أن تحدث الرويبضة (البدوي) باسم الثورة .. وبعد ما طلع مدحت شلبي (كالعادة) يطبل ع الهوا .. وبعد رفض بيت العيلة لقانون دور العبادة الموحد مبدئيا .. وبعد قول الدكتور محمود غزلان المتحدث الإعلامى باسم جماعة الإخوان أن «الضرورة» وحدها هى التى أجبرت الجماعة على القفز بنسبة مرشحيها لعضوية البرلمان المقبل على قوائم التحالف الانتخابى (الذى كان الإخوان يقودونه، لكنهم الآن يسكنونه وحدهم) من 35 فى المئة أول الكلام إلى 40 ثم 50 ثم أخيرا 65 إلى 70 فى المئة !!

لا أرى سوى أن المجلس العسكري الممسك بزمام الأمور في البلاد الآن ... إما جاهل أو فاسد ..

جاهل ذلك أنه لا يعلم أن المرحلة الانتقالية التي نمر بها الآن منوط بها الانتقال من شكل إلى شكل أو من حال إلى حال حتى تتسلم الحكومة الجديدة الأمر بعد التغيير .. يعني مهمة الحكومة الانتقالية هي الانتقال (من اسمها) مش بس زق الأمور وخلاص (ويا ريتها حتى عارفه تعمل ده)، كما أنه راض عن أداء الحكومة كما ظهر جليا في لقاء العاشرة مساء مع ابراهيم عيسى ومنى الشاذلي .. كما أن السادة الموقر جمهم أعضاء هذا المجلس لم يتفهموا بعد أن العقلية والطريقة التي يسيرون بها لهي مختلفة تماما ومنفصلة كلية عن ما يفكر به شباب اليوم (وهم المستقبل لا شك) وكما قال الأبنودي: "يا جناب الظابط، احنا جيلين جيلين جيلين، عقليتين وروحين، فهمين ايقاعين فكرين، شوف الأول فين وشوف التاني فين؟"ـ، ذلك أن الثورة تعني تغييرا راديكاليا .. وليس كما نرى الآن من محاولات ترقيع واقع أليم ... يعني ماحدش قال ان كل اللي موجودين ايام مبارك وحشين .. لكن ده مش معناه ان لا أطبق قانون العزل السياسي لحزب السبوبة لأنه ده أخطر شئ على المستقبل (تخيل واحد معندوش مانع يمشي في أي سكة المهم مصلحته وبس .. حتى لو هتضر البلد أوالشعب اللي قعده على الكرسي .. انت كده هتجيبهم تاني البرلمان يعملوا نفس اللي كانو بيعملوه وبالتالي يساعدون على افساد المناخ بأكمله)، وأيضا يديرون الدولة كما يدار الجيش .. وكأن عدد الجنود زاد فقط.

أو فاسد ذلك أنه يغض الطرف عن ما وقع من أفراده من انتهاكات لمدنيين لم يذنبوا شيئا (وهنا أنا لا أتحدث عن موضوع ماسبيرو فقط) وعن مخالفته الصريحة لما نص عليه الاعلان الدستوري من إنهاء العمل بقانون الطوارئ، وعن محاكمة المدنيين عسكريا ظلما وبهتانا.

طيب الحل ايه؟؟

1- العمل

في رأيي القاصر أن بيت القصيد هو العمل (العمل بكل أوجهه) يعني الواحد يشتغل بما يرضي الله (بصرف النظر عن مدى رضاه براتبه، لأنه ارتضى العمل بهذا الأجر .. أو يسيبه بقى) وفي نفس الوقت يعمل على المطالبة بما يراها حقوقا له ومنهوبة منه ..

2- المشاركة السياسية

لا داعي لتكرار المأساة السابقة من أن كل واحد لا يشغله الشأن العام في شئ ... لازك كل واحد يشارك ويقول رأيه وينتخب ... لأن بدون كده ستتاح الفرصة لعودة ما كان عليه النظام القديم

3- التوعية

المتمثلة في الحملات المختلفة في المحافظات للتوعية بالحقوق السياسية وبأن أي فساد في المجتمع أصله فساد سياسي وبضرورة إعادة العلاقة بين المواطن والشرطة إلى طبيعتها .. وهناك أفكار متميزة كثيرة بهذا الشأن منها ما طرحه عمر طاهر في مقاله أسبوع عودة الشرطة .

4- محاولة تقليل الفجوة التي بدأت تتسع بين الثورة والمواطن

اللي شايف كل من حوله يلقون بقاذوراتهم عليها كما أن الاعلام اللامؤاخذة لم يتوانى عن الحاق كل السلبيات بهاوتصوير شبابها بأنهم يشعلون الفتنة وأنهم عملاء وممولون وإلى آخره من هذا الهتي. وتقليل الفجوة يكون أولا بالاعمل وبعد كده عدم الانفصال عن المطالب العامة للناس وعدم حشد التظاهرات عن طريق تويتر فقط.

Saturday, October 8, 2011

نظرية المؤامرة


كل ما الواحد يتكلم مع حد يلاقيه بيقوله ان فيه مؤامرة على البلد وان الناس اللي بتفكر خارج السياق -السياق بتاع المواطن اللي مالوش دعوة بأي حاجة في البلد- دي ممولة من الخارج وعملاء وحاجات زي كده ... يعني لمجرد مثلا انك مقتنع بمرشح معين أو بعلمانية الدولة أو أي حاجة .. تلاقي الاتهامات نازلة ترف من نوعية: حرام عليكم - خربتوا البلد - هو كل جمعة نازلين ليه - الجيش عنده حق - ده مخطط اجنبي صهيوني - ربنا ماقالش كده ... وللأسف معظم هؤلاء متعلمين (أو يفترض أنهم كذلك) أو نحن نقول عنهم متعلمين لأن التعليم في بلدنا أصبح مجرد شهادات (لا يشترط الحصول عليها بنزاهة).. لكن أي من هؤلاء في غالب الأمر لم يقرأ كتاباً واحدا في حياته مما يعد أزمة كبرى فعلا ماحدش حاسس بيها ... فالسائد هو ان المصري منذ أن يتخطى مرحلة الطفولة يا اما بيزوغ من المدرسة او على أحسن الأحوال بيقضي وقت فراغه على القهوة أو بيلعب بلاي ستيشن أو بيظبط بنات على الفيس بوك (وهذا جزء من خطة إفساد العقول بشكل منتظم في عهد مبارك، بحيث لا يكون المواطن مشغولا إلا بأكل عيشه أو اشباع رغباته .. غير كده لأ .. عشان كده دلوقتي نفس هذا المواطن بيحاول يهرب من المشاركة بإنه يلجأ للتابوهات الجاهزة أو التي يضعها له الآخرون دون التفكر فيها .. ولو أنها عن اقتناع وتمحيص لكان له عذره، لكنك تجده ينفر من الحوار بالمنطق والحجة!!)... فبالتالي ايه المنتظر منه غير انه يصدق الديماجوجية التي تسود مناخنا الثقافي

أنا هنا لا أنفي أن كل الدول في العالم تخطط من أجل مصالحها وبالتأكيد يوجد دول مصالحها لا تتفق مع مصر ... لكن المشكلة هي ان أي حد بيفكر عكس الشائع أو السائد أو حتى بيبص للأمور من زاوية أخرى يصبح عميلا ومندسا ... وبالتالي فالموضوع يستحق المعالجة كما يلي:ـ

1- تشجيع الناس على القراءة
2- توضيح المفاهيم التي يكرهها الناس عشن مش فاهمينها
3- مقاطعة من يرفض 1 و2 ، يعني لا هو عايز يفهم .. ولا هو عايز يسمع

* ليس معنى القراءة أو الاستماع أن تقتنع برأي ما .. لكنها تنير الطريق لفهم منطقي لآراء من حولك، ولآراءك أولا ً

ولنا عودة في نفس الموضوع إن شاء الله

والسـ ختام ــلام

Wednesday, October 5, 2011

مستر بدوي




في مثل هذا اليوم من العام الماضي ... أصدر قراراً بإقالة إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير جريدة الدستور ... ومن 4 أيام مضى على بيان عنان ... صعبان عليه يبقى بني آدم مرة واحدة قبل ما يموت


Tuesday, October 4, 2011

بـيـان عـنـان




ثماني نقاط هي كا انتهى إليه لقاء الفريق سامي عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة مع عدد من رؤساء الاحزاب السياسية وبعض أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة -كما هو واضح في الصورة أعلاه ـ

بعد انتهاء الاجتماع السالف ذكره واطمئنان الأحزاب على المقاعد التي سوف يريح أعضاؤها مؤخراتهم عليها في المجلس الموقر، لا سيما بعد تعديل المادة الخامسة من قانوني مجلسي الشعب والشورى (بند رقم 2 في البيان أعلاه)؛ وقع رؤساؤها على البيان الشامل 8 بنود دون الالتفات لما يلي:ـ

1- عدم تحديد موعد لانتخابات الرئاسة وربط فتح باب الترشيح بالانتهاء من إعداد الدستور والاستفتاء عليه بالايجاب.

2- البند رقم 3 في البيان الذي يتحدث عن النظر في وقف العمل بقانون الطوارئ بالرغم من أن المادة 59 من الاعلان الدستوري الذي وافق عليه الشعب في الاستفتاء ينص أن العمل بقانون الطوارئ ينتهي بنهاية سبتمبر 2011 ... مما يجعل تطبيقه بعد ذلك غير دستوريا .. لمزيد من التوضيح http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=78800

ثم إن الحتة بتاعة "إلا في بعض الجرائم دي" ظالمة كما أنها غير واضحة ... فلا هي قالت اشمعنى في بعض الجرائم ولا قالت ايه هي الجرائم دي .. ما يتيح للمجلس انه يتحجج ويقبض على أي حد تحت ذريعة أنه بلطجي مثلا، في أن البلطجية الحقيقيون يرتعون في شوارعنا براحتهم لأن الجيش مش همه غير السياسة والشرطة مكبرة دماغها.

3- البند الرابع كله على بعضه استهبال رسمي ... يعني ايه عدم احالتهم إلا في الجرائم المنصوص عليها في القضاء العسكري .. يا سلام!! ويا ترى تهمة مناوءة المشير موجودة في القضاء العسكري ولا لأ؟

4- في البند الخامس بيتكلم عن تغليظ لعقوبات بتاعة الجرئم الانتخابية .. طب انت مش عايز تلغي الطوارئ !! يعني هيبقى طوارئ وتغليظ ؟؟ ثم انه لا يجوز اجراء انتخابات تشريعية أو رئاسية في ظل قانون الطوارئ لأنه يدفع بامكانية التزوير والتلاعب ومضايقة المرشحين واعتقال بعضهم. وقد نص على ذلك صراحة إعلان دستوري صدر سنة 1954 عندما تقرر اجراء انتخابات تشريعية، فنص ذلك الإعلان على الغاء "الأحكام العرفية" قبلها "لاتاحة الفرصة لانتخابات نزيهة"

5- ما هي الاجراءات الأمنية في البند السادس اللي المفروض الأحزاب تتعاون في تحقيقها في ظل قاونو طوارئ يعد بيئة غير مناسبة لانتخابات نزيهة بالذات مع وجود الحرس القديم طنطاوي وعنان ؟

6- بالنسبة للمبادئ فوق الدستورية .. المفهوم من البيان ان دي لسة هيتم التوافق عليها .. طب الشعب المفروض يستفتى على حاجة زي دي ولا مالوش فيه ؟؟
ثم ليه أحط مبادئ "فوق" دستورية وما اعرفش أغيرها .. المفروض النص الدستوري يكون قابل للتغيير حسب تغير الظروف والوقت !! ولا ايه ؟!!

7- آخر جملة في البيان وهي دباجة اعتاد كل المنافقين وضعها في الخطابات إلى رؤساهم أو من هم اعلى منهم سلطة .. بلاش كده عشان فيه ناس هتقول ده عادي .. نتكلم بالمنطق .. يعني ايه تأييدهم الكامل؟ هل التأييد والثقة شئ دائم أم انه يبنى على مواقف ويمكن أن يتغير ... أؤيد المجلس في حاجات وحاجات تانية أختلف معاه فيها وأقول رأيي كذا كحزب أو كفرد .. ولا هو تأييد كامل زي اخترناه وبايعناه كده !! ... طبعا ده بصرف النظر عن ان المجلس لم يحم الثورة (ده رأيي، راجع موقعة الجمل)


.....

وعلى رأي المثل: "الأحزاب باعت .. والمجلس اشترى"

نلتقي بعد الفاصل


Friday, September 30, 2011

جمعة 30 سبتمبر




بادئ ذي بدئ مكنتش متوقع في أول الأمر ان العدد يبقى قليل كده ... لكن العدد كتر تدريجيا إلى الحد الذي جعلني أطمئن قليلا أن الخير في هذه الأمة إلى يوم الدين -وإن قل- ... المشكلة الكبرى ليست في المجلس السمكري بقدر ما هي في الناس اللي ماشية في الشارع تقول "روحوا ذاكروا أفيد" أو "هما دول بتوع ايه؟" مما يجعلك تشعر انك جاي من كوكب تاني .. هؤلاء الناس العايشين في مية البطيخ فعلا لا يهمهم إلا انهم عايشيين -وخلاص-ـ


بسم الله

هذه المدونة للتعبير عن رأي الكاتب ونقل الأحداث التي يمر بها ويرى أنها تستحق التدوين .. دون أدنى مسؤولية على الموقع ... والله الموفق والمستعان